يطلق عليها أيضا “مصفوفة النمو والمشاركة “هي نموذج يقوم على تحليل المنتجات او الخدمات من خلال تحليل دورة حياة المنتج مما يساعد الشركات في اتخاذ القرارات الاستراتيجية عند تخصيص مواردها .ظهرت المصفوفة من قبل مجموعة بوسطن الاستشارية عام 1970م بهدف مساعدة الشركات في تحديد أولويات استثمارها خاصة التي تنشط في ميادين مختلفة ولها منتجات متنوعة.
وتعمل مصفوفة مجموعة بوسطن (. BCG) على التمييز بين الأقسام أو المنتجات المختلفة على أساس عاملين:

– الحصة السوقية النسبية 

– معدل نمو الصناعة.

حيث تسمح  المصفوفة للشركات  متعددة الأقسام من أن تدير “محفظة اعمالها ؛ وذلك بتحديد الحصة السوقية النسبية، ومعدل نمو الصناعة لكل قسم بالنسبة لباقي الأقسام.

(أ) طريقة إعداد مصفوفة بوسطن للنمو :

ويمثل المحور الافقي للمصفوفة الحصة السوقية للمنتج، وأما المحور الرأسي  فيمثل معدل نمو السوق قيد الدراسة، وهو غالبا ما يكون محسوبا على مستوى الصناعة ككل في دولة معينة.

(ب) الخلايا الأربع لمصفوفة بوسطن للنمو:

تتكون مصفوفة  بوسطن  للنمو من أربع خلايا، وهي كما يوضحها الشكل التالى كالاتي:

علامات الاستفهام:

هي المنتجات التي تنتمي الي سوق يتميز بمعدل نمو مرتفع ولكن المنتج له حصة منخفضة في السوق مما يوجب علي الشركة القيام بتحليل هذه الفئة واتخاذ القرار الملائم.

ويكون أمام مثل هذه الشركة أحد بديلين استراتيجيين، يمثل كل منهما علامة استفهام كبيرة (وهذا هو سبب التسمية) وهما:
– إما أن تتبع استراتيجية توسع مكثف من خلال تخصيص موارد أكثر لذلك للعمل على النفاذ للسوق، أو تنمية المنتج.

أو تصفي هذا القسم أو المنتج تماماً.

وعلى أي شركة في مثل هذا الموقف أن تقرر اختيار أحد هذين البديلين.

النجوم:
وهي المنتجات التي تتمتع بمعدل نمو مرتفع في السوق وحصة سوقية معتبرة. وهذه المنتجات او الخدمات تمثل أفضل الفرص للشركات لأنها تحقق النمو والكثير من الإيرادات..

والقسم الذي يكون في مثل هذه الحالة يجب أن يتلقى المزيد من الاستثمارات للمحافظة على وضعه هذا أو زيادة سيطرته على السوق..

المدرة للنقدية (البقرة المدرة للنقدية): 

وهي  المنتجات او الخدمات التي تحظي بمعدل نمو منخفض ولكن بنفس الوقت لديها حصة سوقية كبيرة وقد تكون قائدة في السوق لأنها تتميز بموقف تنافس نسبي كبير، ولكنها تنافس في صناعة ذات معدل نمو منخفض، وكثير منها كان بالأمس من النجوم..
ونظرا لوضعها، وحاجاتها القليلة لموارد إضافية، فإنها تحقق فائضاً من النقدية يزيد عن حاجتها إليها لذلك يمكن استخدام إيراداتها للتحويل المنتجات التي في فئة علامة الاستفهام الي فئة النجوم..

وفى مثل هذه الحالة يجب أن تعمل الإدارة على المحافظة على وضعها هذا أكبر وقت ممكن، أما الضعيف منها فإن الأكثر مناسبة هو التخلص منها عاجلا أو أجلا؛ فإن الأبقار المدرة للنقدية اليوم ستصبح كلاب الغد في الغالب ..

المشكلات (الكلاب):

هي منتجات تتصف بمعدل نمو منخفض لكن بحصة سوقية كبيرة في نفس الوقت. هذه المنتجات او الخدمات تستهلك الكثير من الموارد المالية ولا تحقق الإيرادات المرجوة وبالتالي فيجب الخروج بها من السوق في اسرع وقت. .

يمكن أن تستخدم هذه المصفوفة للتحليل الاستراتيجي في أكثر من مجال واتجاه

. فيمكن استخدامها لتقويم موقف المزيج السلعي لإحدى الشركات.

المتعددة. وكذلك يمكن استخدامها لتقويم موقف الأقسام المختلفة لإحدى الشركات ذات الأقسام.


عيوب المصفوفة:

    تنظر إلى الأقسام باعتبارها أحد الخلايا الأربع المذكورة، وبالطبع فإن هذا يعتبر تبسيطا مبالغاً فيه لطبيعة الأمور، فليست هذه بالضرورة حدوداً فاصلة.

     كما أنها لا تعطى صورة حقيقية تعكس ما إذا كان القسم ينمو أم لا مع الوقت، فهي تمثل الشركة في لحظة معينة أو حالة سكون.
     أيضا من أوجه القصور الأخرى أنها تقتصر على عاملين فقط، وهما: الأهمية النسبية للحصة السوقية، ومعدل النمو، وتهمل عناصر أخرى رغم أهميتها، مثل: حجم السوق، المزايا التنافسية والتي تعتبر ذات أهمية بالغة لصنع القرارات الاستراتيجية، فهي تساعد متخذي القرار الاستراتيجي وترشده لاتخاذ قرار مناسب، بالاستعانة بالأدوات الأخرى، والحكم الشخصي الجيد.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اتصل بنا

كن دائماً مع أراك

1 + 3 =