الكاتب: إدارة المحتوى التنموي

إن الناظر إلى العالم الخارجي يجد أن أساليب التعلم في حالة تطور مستمر، وطُرق الحصول على المعلومات باتت سهلة جدا ولا تحتاج إلى الكثير من الجهد فقد تسارع تداول المعلومات دون النظر إلى صحتها أو المصدر الذي أُخذت منه. ومن أساليب التعلم التي لاقت انتشار واسعا في الآونة الأخيرة هو ” التعلم الذاتي”.

يُعرّف التعلم الذاتي بأنه نشاط يقوم به المتعلم بصورة ذاتية لإكساب نفسه مهارات جديدة دون الحاجة لوجود معلم.

ويعرّفه أحمد المنصور بأنه التعلم الذي يوجه إلى كل فرد وفقا لميوله وسرعته الذاتية وخصائصه بطريقة مقصودة ومنهجية منظمة.

مميزات التعلم الذاتي؟

إن أكثر ما يميز هذا النوع من التعليم هو قلة المال الذي يحتاجه المتعلم مقارنة بما  يصرفه من أموال في التعليم الجامعي والمراكز التدريبية.

ومن إيجابياته أيضا عدم ارتباط المتعلم بوقت محدد أو جدول دراسي قد يُعيق مشاريعه الأخرى؛ فأنت من تقرر الوقت الذي يناسبك والمكان الذي تشعر بالراحة فيه.

ويمكنك أيضا اختيار المعلم الذي تريده دون الحاجة إلى لقائه بطريقة مباشرة، فيكفي دخولك إلى منصة تعليمية موثوقة أو التعلم من خلال المواقع الإلكترونية للجامعات حول العالم.

يمكن تقسيم مصادر التعلم الذاتي إلى:

مرئي، مكتوب، ومسموع.

فالتعلم المرئي يعتمد على رؤية الكورسات المصورة، الأقراص المدمجة، وعبر المنصات التعليمية. والتعلم المكتوب فمصدره الكتب والمراجع العلمية، أما التعلم المسموع فيكون من أجل تنمية مهارة الاستماع في حالة تعلم لغة جديدة أو القراءة من خلال الكتب الصوتية.

كيف أستفيد من التعلم الذاتي؟

اعلم جيد أن تجهيز خطة قبل البدء بالشيء الذي تريد تعلمه هو ما يكلل جهودك بالنجاح، لذا قبل أن تبدأ رحلة التعلم الذاتي عليك بتحديد أربعة أشياء:

1/ تحديد الهدف ( حدد المجال أو المهارة التي تريد تعلمها أولا)

2/ تحديد الوقت ( كونك حر بدون رقيب يحتم عليك ضبط نفسك بوقت محدد حتى لا تنشغل عن الشيء الذي تريد تعلمه).

3/ التطبيق العملي للمهارة أو المجال الذي تعلمته من أجل اكتساب الخبرة وقياس مدى استيعابك.

4/ اختيار مصدر موثوق فقد كثرت مصادر التعلم التي ينعدم فيها التخصصية والخبرة الكافية.

بعض النصائح المهمة في بداية التعلم الذاتي:

دع الفضول هو من يحركك ويدفعك للبحث؛ فلا أحد يُجبرك على هذا النوع من التعلم.

فالتكن أهدافك ذكية أي اجعلها محددة، قابلة للقياس، قابلة للتنفيذ، واقعية، ولها مدى زمني واضح.

كن شخصا تخصصيا عند بحثك عن المعلومات وتحرى الدقة في كل خطواتك.

تدرج في أساليب تلقي المعلومات، فالبدء بأسلوب صعب كالقراءة من المراجع المعقدة يجعل الأمر غير محبب بالنسبة إليك وقد تتركه على الفور.

استفد من الأشياء التي تعلمتها واكتسب خبرة فيها من خلال تسخيرها لخدمة الآخرين.

تواصل مع الخبراء والأشخاص المهتمين بمجال دراستك حتى تكتسب قدر وافر من  المعلومات وتبتعد عن الأخطاء التي وقع فيها من قبلك.

أمثلة لأفضل المواقع المعروفة في مجال التعلم الذاتي:

يجدر الذكر بأن شبكة الإنترنت تحتوي على الألاف من المواقع التعليمية لكن المنصات التي ذُكرت هي من أشهرها وللتخصصية في مجال معين يمكنكم البحث أكثر.

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اتصل بنا

كن دائماً مع أراك

11 + 3 =